تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

حكومة المحكمة

Lebanon's President Michel Suleiman (C) meets with members of "March 14" coalition at the presidential palace in Baabda, near Beirut, June 18, 2013. Lebanon's main Sunni Muslim political party pleaded with the presidency on Tuesday to prevent "state collapse", blaming the Shi'ite Hezbollah group for dragging the country into the war in neighbouring Syria. REUTERS/Dalati Nohra/Handout via Reuters (LEBANON - Tags: POLITICS) ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. FOR EDITORIAL USE ONLY.
اقرأ في 

وفجأة عاد الحراك إلى مسار تأليف الحكومة اللبنانيّة مثيراً شيئاً من التفاؤل ولو بحذر حول إمكانيّة عودة انتظام الحياة الدستوريّة في البلد الصغير. ولعلّ أبرز ما يُسأل عن أسباب هذا الحراك المستجدّ، هل تبدّلت موازين القوى على الساحة الإقليميّة، فانعكس ذلك إيجاباً على الفرقاء اللبنانيّين واستفاقوا من غفوة ضميرهم وشرعوا يظهرون الحرص على تلافي الفراغ في المؤسسات وتخطي الجمود والانكباب على شؤون البلاد والعباد؟ أم ثمّة استحقاقات داهمة على المستوى الدولي والإقليمي تحتّم الاحتماء خلف واجهة الدولة اللبنانيّة ومؤسساتها الشرعيّة، والتلطّي وراء قميص عثمان اسمه الشراكة الوطنيّة أو ما أضحى مرادفاً له: الميثاقيّة؟ عنوان يبرزه هذا أو ذاك كلّ ما حادت الأمور عن مصالحه. عنوان أصبح مرادفاً للتعطيل لا بل للانقلاب على الجمهوريّة.

كان مسار التشكيل يصطدم بتصلب الفريقَين المعنيَّين بتشكيل حكومة جامعة. 14 آذار تصرّ على حكومة حياديّة إذا ما تعذّر انسحاب حزب الله من الحرب الدائرة في سوريا ومساندته للنظام، أما حزب الله فبقي مصراً على الثلث المعطل الذي يمنحه قدرة تعطيليّة لأي قرار حكومي وكذلك على تضمين البيان الوزاري ثلاثيّة "الجيش-الشعب-المقاومة" التي تشرّع مقاومته وتبعد عن النقاش مسألة السلاح التي كانت وما زالت أمّ العقد منذ انتهاء عهد الوصايّة السوريّة في العام 2005.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.