لم يدرك الغزيون أن العاصفة القطبية "أليكسا"، التي ضربت قطاع غزة في العاشر من ديسمبر الحالي، ستحمل أبعاداً عسكرية وأمنية، عندما كشفت مصادر إعلامية محلية أن الفيضان الناتج عن العاصفة، قد كشف مواقع الأنفاق التي تستخدمها المقاومة، وهذه المرة ليست على الحدود مع مصر فقط، وإنما في أماكن أخرى متفرقة في قطاع غزة، ما أدى إلى تفعيل عمل جهاز الاستخبارات الاسرائيلية التي قامت بنشر عملائها لتحديد تلك المواقع.
فبعد انتهاء العاصفة انجلى أمر لم يكن يحسب الفلسطينيون له الحسبان وسط الأزمة الانسانية الناتجة، وهو ما أعلنه تقرير موقع "المجد" الأمني الفلسطيني المتخصص، عن قيام الاحتلال الاسرائيلي بتعمد إغراق أكبر رقعة من قطاع غزة، وبخاصة المناطق الحدودية، بالمياه عبر فتح السدود، بهدف الكشف عن أنفاق المقاومة، ومن ثم تدميرها.