ترافقت الأنباء عن قيام إسرائيل أمس (30 تشرين الأول/أكتوبر) بالإفراج عن 26 معتقلاً فلسطينياً، مع إعلان وزير الداخلية الإسرائيلي بأن بلاده سوف تواصل تنفيذ الخطة الهادفة إلى بناء 1500 وحدة سكنية في حي رامات شلومو الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، والذي تعتبره إسرائيل جزءاً من القدس. وفيما كانت العائلات الفلسطينية تستقبل المعتقلين المحرّرين، أعلن المتحدّث الرسمي باسم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن هذا القرار الاستيطاني "مدمِّر لعملية السلام".
جيدٌ أنهم تنبّهوا للأمر ولو متأخّرين! تأكيداً على هذا الكلام، قال عباس لدى استقبال المعتقلين المحرّرين "المستوطنات باطلة، باطلة، باطلة". إما أن عباس يعيش حالة من النكران وإما أن المتحدث باسمه وصف الوضع وصفاً دقيقاً. لا مجال للشك في أنه في نيّة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يجعل كل عملية للإفراج عن المعتقلين، بالتقسيط، تترافق مع بناء مستوطنات بالتقسيط أيضاً!