تظاهرتا بغداد.. أكثر من مجرّد مفارقة!
تظاهرتان في بغداد.. إحداهما رعتها القوات الأمنيّة في حين أنها قمعت الأخرى، وذلك في ازدواجيّة تبعث على القلق في ما خصّ فهم السلطات العراقيّة لجوهر حقّ التظاهر المنصوص عليه دستورياً.
ليست مجرّد مفارقة تلك التي شهدها العراق في الثاني من آب/أغسطس الجاري، عندما رعت قوّات حكوميّة تظاهرة رفعت صور زعماء إيرانيّين من بينهم المرشد الأعلى الأوّل للجمهوريّة الإسلاميّة آية الله الإمام الخميني والمرشد الحالي آية الله علي خامنئي في ساحة الفردوس في وسط بغداد، في حين هاجمت تلك القوّات تظاهرة لمجموعة من الشباب الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تطالب بالخدمات وبالأمن وبالدولة المدنيّة في ساحة التحرير واعتقلت عدداً من المشاركين فيها.
لا تزيد المسافة بين الساحتَين اللتَين جرت فيهما التظاهرتَين، عن كيلومتر واحد. وعلى الرغم من ذلك، كانت سيارات خاصة بحسب ما أفاد شهود عيان "المونيتور" تنقل متظاهرين إلى ساحة الفردوس وتمنع آخرين من الوصول إلى ساحة التحرير التي قُطعَت كل الطرقات المؤدية إليها.
