استغرق الزعيمان الشيعيان، مقتدى الصدر وعمار الحكيم، سنوات عدة في الخلاف الحاد بينهما، لكنهما اليوم يعودان ليجتمعا في النجف معقلهما الرئيسي ومركز ثقلهما الديني والسياسي، ليعلنا ضرب مشروع نوري المالكي، رئيس الحكومة، في اعتماد خيار الأغلبية السياسية.
اجتماع النجف، في 7 مايو 2013، عقد في منزل الصدر بمنطقة الحنانة، وكان الصحافيون ينتظرون نهايته في أقل من ساعة كما جرت العادة حين كان يلتقيان وهما كأخوة أعداء ولا يستطيعان استغراق وقت أطول في الحوار. لكن ما حدث أنهما، هذه المرة، بقيا يتفاوضان لنحو ثلاثة ساعات.