" لا نسعى إليها ولا نركض خلفها" . قال لي نائب بيروت تمام سلام، عندما سألته عن صحة معلومات تناولت احتمال أن ترشحه قوى 14 آذار لتولي رئاسة الحكومة في الإستشارات النيابية الملزمة الجمعة والسبت 5 و6 نيسان/ أبريل الجاري. لكنه تدارك لإزالة إمكانية سوء الفهم:" إذا كان هناك مجال لنخدم البلاد، فليكن". هذا يعني أنه مستعد لخلافة الرئيس نجيب ميقاتي، وبقي أن يستطيع تحالف 14 آذار الذي ينتمي إليه من تأمين أصوات غالبية مجلس النواب له في استشارات رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وفي الواقع يكفي أن تؤيده كتلة وليد جنبلاط الوسطية والمكونة من 7 نواب كي يحمل لقب "دولة الرئيس".
لماذا ارتفعت حظوظ تمام سلام وليس غيره؟ يكشف سياسي حزبي يشارك في لقاء قيادات التحالف المعارض في منزل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري المعروف بـ "بيت الوسط" أن البحث انطلق من قاعدة من هي الشخصية السُنية التي يمكن ألا تترشح للإنتخابات – تماشياً مع الشرط الذي كانت وضعته المعارضة نفسها- والتي تجذب في الوقت نفسها النائب جنبلاط إلى تأييدها فتتوافر الإمكانية عند ذلك لإيصالها إلى مقر مجلس الوزراء؟