محمد الصالح، شاب غزي في السادسة عشرة من عمره، يعشق القراءة، يبدو كطالب يعتزم دراسة اللغة الإنجليزية حين التحاقه في الجامعة، يحمل كتبه وهو يسير خارجًا من مكتبة بلدية غزة مطأطأ الرأس، بعد أن كان يتفاعل بصورة غريبة هو وزملائه لوضع لمسات نهائية حول أمر ما داخل المكتبة.
كان اهتمام الصالح باللغة الانجليزية أمرًا مختلفًا ويدعو للاهتمام بعض الشيء مقارنة بأغلب الشبان الغزيين الذين يتهربون من دراسة هذه اللغة في غير السن الجامعي بسبب الصورة السائدة عن صعوبتها وتعقيداتها، ومع ذلك فقد بددت بلدية غزة التابعة لحكومة "حماس" آمال محمد بتقوية لغته بشكل تطوعي ومجاني من قبل أحد المدربين، بعد إغلاق البلدية ناديًا لتعليم اللغة الإنجليزية كان مُلتحقًا به.