عندما تتحدث الأسيرة المحررة عائشة عودة عن تجربة إعتقال المرأة الفلسطينية فهي تأخذ المستمع الى تفاصيل من الألم والصمود، لكن أن يأتي هذا الحديث في شهر آذار الذي شهد ذروة عذابها والإعتداء الجنسي عليها من محققيها فهنا تنحاز كل الذكريات لصور مروعة مازالت راسخة في روحها.
عودة لا تستطيع أن تنسى ليلة العاشر من آذار عام 1969 وكيف اعتدى عليها المحقق الإسرائيلي جنسيا بإستخدام عصا ضاربا بذلك كل ما هو إنساني على وجه الأرض وكاشفا عن أبشع ما في الإحتلال الإسرائيلي من ممارسات، الأسيرة المحررة قامت بتوثيق هذه الليلة وتجربة التحقيق والأسر بكتابها" أحلام بالحرية"، الذي صدر عام 2004، وهي اليوم من خلال عملها رئيسة لرابطة "نساء أسرن من أجل الحرية" أو أختصاراً"مسيرة"، تحرص على توثيق تجربة الأسيرات المحررات شفويا وكتابيا.