بعد أسبوع من التعطيل الكامل بغياب المسؤولين اللبنانيين لدواعي سفر خارج لبنان، وفي ظل تصعيد شامل في كل الملفات، تعود بيروت منتصف هذا الأسبوع إلى مواجهة استحقاقاتها الخطرة: انتخابياً ومعيشياً، وخصوصاً أمنياً وعسكريا. حتى أن العديد من السياسيين اللبنانيين، باتوا يعلنون في الإعلام، بداية العد العكسي للانفجار، ما لم تطرأ تسوية ما.
لم يكن ينقص الوضع اللبناني غير حادثة اعتداء فتيان من مشاغبي الشوارع، على أربعة مشايخ من الطائفة السنية في بيروت وضاحيتها الجنوبية مساء ايوم الأحد الماضي، لتنطلق موجة شغب في معظم المناطق السنية، وتقطع الطرقات، ويحبس البلد أنفاسه، كأن صاعق الحرب الفتنة المذهبية قد اندلع فعلاً.