يختلف اللبنانيون، طائفياً وحزبياً ، في التفاعل مع الأزمة الدائرة في سوريا. بالكاد يُجمعون على فائدة سياسة "النأي بالنفس" عنها التي تعتمدها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لتجنيب مواجهات داخلية تأثراً بما يجري في البلد المجاور.
قبل اندلاع الأزمة السورية كان انقسام عمودي على القضايا الوطنية والسياسية يشق لبنان بطوائفه وأحزابه. ما اصطلح على تسميته قوى 14 آذار هو تحالف يضم "تيار المستقبل" ذي الغالبية المسلمة السُنية والذي أسسه الرئيس الراحل رفيق الحريري، وأحزاباً للمسيحيين أبرزها "القوات اللبنانية" والكتائب والوطنيون الأحرار ومجموعات مناطقية ويسارية ، " حركة اليسار الديموقراطي" وغيرها، وشخصيات مستقلة.