قال كبير الدبلوماسيين الكنديين يوم الثلاثاء إن كندا ستتوقف عن تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مما يمثل تحولا كبيرا في السياسة.
وقالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي لصحيفة تورونتو ستار إن كندا ستلتزم بالقرار الذي أقره مجلس العموم ليلة الاثنين، على الرغم من أنه غير ملزم، وستوقف مبيعات الأسلحة المستقبلية لإسرائيل.
قالت جولي: "إنه شيء حقيقي".
ويدعو القرار كندا إلى العمل من أجل إقامة دولة فلسطينية ووقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل، من بين أمور أخرى. وكانت المبادرة، التي قادها الحزب الديمقراطي الجديد اليساري، دعت في الأصل إلى تعليق جميع المبيعات العسكرية لإسرائيل. وذكرت هيئة الإذاعة الكندية أنه بعد تعديلات أجراها الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء جاستن ترودو، تم تغيير النص لدعوة كندا إلى وقف عمليات نقل الأسلحة.
سبب أهمية ذلك: تعد كندا مصدرًا عسكريًا مهمًا لإسرائيل، بإجمالي 15.7 مليون دولار بحلول عام 2022. وكانت إسرائيل من بين الوجهات الخمس الأولى لتصاريح التصدير العسكرية الكندية في ذلك العام، وفقًا لإحصاءات الحكومة الكندية.
أدانت حكومة ترودو هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل وسلوك الجيش الإسرائيلي في غزة . وفي فبراير/شباط، قال ترودو في بيان له إن "هناك حاجة ماسة إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار" و"يجب إطلاق سراح الرهائن".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت كندا إنها ستعيد التمويل لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين. وعلقت كندا التمويل المستقبلي في يناير/كانون الثاني بسبب مزاعم إسرائيلية بأن بعض موظفيها لهم علاقات بحماس.
ومع ذلك، امتنعت كندا عن إجراء أي تحولات سياسية مهمة، مما يجعل تأكيد جولي جديرًا بالملاحظة.
قد يؤدي قرار كندا بوقف صادرات الأسلحة إلى إلحاق المزيد من الضرر بالعلاقات مع إسرائيل.
ورد وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس على تمرير الاقتراح في منشور يوم الثلاثاء. وكتب كاتس، مذكرا جولي بالاسم: “من المؤسف أن تتخذ الحكومة الكندية خطوة تقوض حق إسرائيل في الدفاع عن النفس ضد إرهابيي حماس”.
اعرف المزيد: اضطرت شركات الدفاع الإسرائيلية إلى تأخير بعض الطلبات للعملاء في الخارج بسبب الاحتياجات المحلية المتعلقة بالحرب ضد حماس. ومع ذلك، تفيد التقارير أن الصادرات العسكرية الإسرائيلية إلى الهند مستمرة دون أن تتأثر.
