بيروت ـ إن التحالف الذي كان قوياً ذات يوم بين التيار الوطني الحر المسيحي في لبنان وحركة حزب الله الشيعية تحول الآن إلى شراكة محبطة. ولا يحصل أي من الطرفين على ما يريده من الآخر، خاصة فيما يتعلق بالشؤون الداخلية.
والمشكلة الأساسية التي دفعت هذين الطرفين إلى تقاطع الأهداف هي الرئاسة اللبنانية، وهو المقعد الشاغر منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في تشرين الأول/أكتوبر 2022.
ويدعم حزب الله ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة وهو ينحدر من عائلة سياسية معروفة في لبنان. وقد ألقى التيار الوطني الحر وزعيمه جبران باسيل، دعمهما خلف جهاد أزعور، المسؤول في صندوق النقد الدولي ووزير المالية السابق الذي هو على خلاف مع حزب الله. لكن التيار الوطني الحر ليس متزوجاً تماماً من أزعور. كما قال باسيل إنه مستعد لتأييد مرشح آخر، وليس فرنجية.
فهل يهدد هذا الخلاف بين الحلفاء القدامى مذكرة التفاهم التي وقعها الطرفان قبل نحو عقدين من الزمن والمعروفة باتفاق مار مخايل؟