الآثار والتراث الثقافيّ في اليمن لم ينجوا من الحرب
لم تنجو الآثار اليمنيّة من أضرار الحرب، إذ تمّت إصابة وتدمير 101 موقع ومعلم أثريّ لتتعدّد الأضرار عبر أشكال عدّة، أهمّها استخدام المواقع الأثريّة كمواقع عسكريّة من قبل أطراف الصراع، التهريب والبيع، الحفر العشوائيّ، أو السطو والبناء على أجزاء من مقرّاتها.
![YEMEN/ An aerial view of historical city of Shibam in southeastern Yemen March 18, 2009. Shibam, a UNESCO World Heritage site, is dubbed the "Manhattan of the desert" for its 16th-century tower houses. REUTERS/Khaled Abdullah (YEMEN TRAVEL CITYSCAPE) - GM1E53J0CGJ01](/sites/default/files/styles/article_hero_medium/public/almpics/2019/02/RTXCXV6.jpg/RTXCXV6.jpg?h=a5ae579a&itok=DzqH7cKB)
صنعاء – محمّد يحيى جهلان: تستمرّ الحرب التي يعيشها اليمن منذ ما يقارب الأربعة أعوام في حصد الضحايا يوماً بعد آخر على مختلف الأصعدة السياسيّة، الاقتصاديّة، الاجتماعيّة، والإنسانية. والآثار والتراث الثقافيّ والتاريخيّ لليمن الممتدّان منذ آلاف السنين لم يكونا بمنأى عن تبعات تلك الحرب، ولم يستطيعا النجاة منها. يعدّ اليمن من أغنى دول المنطقة بالآثار والتراث الثقافيّ والتاريخيّ والمعماريّ. كما يمتلك أربعة مواقع أدرجتها منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" على لائحة التراث العالميّ، هي: جزيرة سقطرى ومدن صنعاء القديمة، شبام حضرموت، وزبيد القديمة.
وكانت المديرة العامّة لـ"اليونسكو" إيرينا بوكوفا وصفت التراث الثقافيّ اليمنيّ بقولها: "إنّ تراث اليمن فريد من نوعه، فهو يعكس قرون تبادل الفكر والحوار الإسلاميّ الثريّ".