ريف حلب الشماليّ – أبدت فصائل الجيش الحرّ التابعة للمعارضة المسلّحة في الشمال السوريّ تعاوناً وتنسيقاً غير مسبوق في ما بينها خلال الأسابيع القليلة الماضية، بالتزامن مع التهديدات التي أطلقها النظام وروسيا في خصوص اجتياح إدلب. وكانت فصائل الجيش الحرّ على تواصل دائم مع تركيا، التي كانت وما زالت تعوّل عليها بشكل كبير لوقف أيّ معركة محتملة للنظام وحلفائه في إدلب، وعملت فصائل الجيش الحرّ أيضاً بشكل جديّ على تهيئة نفسها لأيّ مواجهة محتملة، باعتبارها المواجهة الأصعب، وربّما تكون الأخيرة.
عقدت الاجتماعات التشاوريّة الأخيرة لفصائل الجيش الحرّ في 12 أيلول/سبتمبر من عام 2018، بدعوة من الحكومة السوريّة المؤقّتة التابعة للمعارضة، وأقيم المؤتمر التشاوريّ الوطنيّ في مقرّ الحكومة بمدينة أعزاز في ريف حلب الشماليّ، وحضره مسؤولون في المجالس المحليّة بريف حلب وإدلب ومسؤولون من الحكومة المؤقّتة وقادة وضبّاط في الجيش الوطنيّ التابع للجيش الحرّ العامل في منطقة درع الفرات بريف حلب، وألقى رئيس الحكومة المؤقّتة الدكتور جواد أو حطب البيان الختاميّ في نهاية اللقاء.