باريس — ما إن أعلن النظام السوريّ السيطرة على الغوطة الشرقيّة، وهي آخر معاقل المعارضة في شرق العاصمة دمشق وأكبرها، ودخول وحدات من الشرطة العسكريّة الروسيّة إلى مدينة دوما معقل جيش الإسلام، ومغادرة المقاتلين إلى شمال حلب، حتّى بدا يسود في أوساط السوريّين نقاش عن الجبهة المقبلة التي من المحتمل أن يفتحها النظام، في ظلّ التمدّد الكبير الذي يحقّقه على حساب قوّات المعارضة بفعل الدعم الروسيّ من سلاح الجوّ، وعلى الأرض بفضل الدعم الإيرانيّ وحزب الله اللبنانيّ.
وإن لم تكن تصريحات النظام حول رغبته في السيطرة على معظم المناطق التي لا تقع تحت حكم دمشق بالجديدة، كونها مكرّرة، إلّا أنّ مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلاميّة علي أكبر ولايتي، يؤكّد مرّة أخرى أنّ الخطوة التالية "لجبهة المقاومة" بعد الغوطة ستكون إدلب. ولعلّ عمليّات القصف المتقطّعة التي تتعرّض إليها المحافظة والتي أوقعت قتلى وجرحى، تدلّ على تمهيد وهجمة وشيكة.