سنح صعود تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014 الفرصة لحيدر العبادي لتولي رئاسة وزراء العراق، فأكب منذ ذلك الحين على التوفيق ما بين إيران والولايات المتحدة، وهي مهمة عالجها علنا مع وسائل الإعلام الغربية. ومع انتخاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب واتباعه سياسة اميركية في الشرق الاوسط اكثر ميلا الى السعودية، وهي منافسة ايران الاقليمية، حاولت الولايات المتحدة الحد من النفوذ الايراني في العراق والمنطقة. فأتت زيارة العبادي الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية كمبادرة رحبت بها الولايات المتحدة وسهلتها في إطار تخفيض النفوذ الإقليمي الإيراني.
وقد أعربت إيران عن موقفها الرسمي من خلال وزارة الخارجية ورحبت بالحوار والتعاون بين جميع الدول الاقليمية. إلا أن وسائل الإعلام - وخاصة المحافظة منها التي يعتقد أنها مرتبطة بالأجهزة الأمنية في البلاد - كتبت بطريقة مباشرة أكثر عن نظرتها إزاء الجهود الأمريكية للحد من النفوذ الإيراني في العراق والتقارب المحتمل بين العراق والسعودية.