كلّما يتقدّم مشروع انفصال كردستان عن العراق، تتعالى الخطابات الدينيّة من قبل رجال الدين من الطرفين المؤيّد والمعارض، ليصبّوا الزيت على النار. الاعتراضات علی إجراء عملیّة الاستفتاء ومشروع استقلال إقلیم کردستان عن العراق، والذي من المؤمل إجراؤه في ٢٥/٩/٢٠١٧، تخطّت الحاجز السیاسيّ إلی منابر المساجد وإقحام الدین في مسألة رفض المشروع أو قبوله.
وفي أحدث موقف للمرجع الدینيّ محمّد تقيّ المدرسيّ جدّد موقفه السابق المعارض للاستفتاء في خطبتە بـ٢٨/٧/٢٠١٧، ناصحاً الأكراد بـ"أن تكون مطالبهم في حدود المعقول وفي إطار الدستور". وکذلك، في تصریح شدید اللهجة، دعا المرجع الدینيّ محمّد مهدي الخالصي فی الکاظمیّة بـ٧/٧/٢٠١٧ جميع العراقيّين إلى الوقوف بقوّة في وجه "مشاريع التقسيم"، "مطالباً بتحرّك لتوقّف هذا الجنین المشبوه، محذّراً العالم الاسلاميّ من إنشاء كيان صهيونيّ جديد تحت عنوان كردستان".