غازي عنتاب، تركيا - بعد الخسائر التي مني بها جهاديّو تنظيم الدولة الإسلاميّة في معركة الرقّة والتي بدأت في 6 حزيران/يونيو الجاري، في معقله الأبرز بسوريا، وانسحاب عناصره إلى مدينة دير الزور المحاذية للحدود العراقيّة، عمد مقاتلوه إلى زرع الألغام الأرضيّة والمفخّخات المتفجّرة والعبوات الناسفة على الطرق الرئيسيّة والفرعيّة بدير الزور، لمنع تسلّل المدنيّين الراغبين في الفرار والهروب من قبضته.
فمنذ شهر تمّوز/يوليو 2014، يسيطر تنظيم الدولة الإسلاميّة على معظم مساحة مدينة دير الزور في شرق سوريا، وينشر نقاطاً أمنيّة ودوريّات تفتيش على كلّ مداخل المدينة ومخارجها، وأصدر قرارات تقضي بعقوبات صارمة لمنع المدنيّين من المغادرة، الأمر الذي دفع الراغبين في الفرار إلى المخاطرة بأرواحهم والاعتماد على مهرّبين محلّيّين للفرار سرّاً، على الرغم من المبالغ الماليّة المرتفعة التي يترتّب عليهم دفعها.