مع تعزيز روسيا لحضورها في الشرق الأوسط، باتت الشيشان تسدي موسكو خدمة بارزة بطرق عديدة. فلم تقتصر مساعدتها على استخدام الرئيس الشيشاني رمضان قديروف لسلطته الخاصة ومعارفه لنقل رسائل الكرملين إلى مختلف الحكومات الإقليمية، ولكنّ الشيشان ساعدت أيضاً في توجيه التأثير الروسي في حالات عديدة بما فيها الأزمة السورية.
في شهر كانون الأول/ديسمبر، شكّل حضور المقاتلين الشيشان في صفوف الجيوش الروسية موضوع عدة تقارير. في البداية، نفى قديروف هذا الحضور ولكنه صرّح بأنّ القوات المتمركزة في الشيشان لا تمانع أبداً "محاربة الحثالة في سوريا" إذا أعطى الكرملين أوامر بذلك. في شهر كانون الثاني/يناير، اعترف الرئيس الشيشاني بأنّ وحدة من الشرطة العسكرية مؤلّفة من جنود شيشان موجودة في سوريا في صفوف قوات وزارة الدفاع الروسية. وفي ذلك الوقت، كان قد سُرّب مقطع فيديو لهؤلاء الرجال الذين قيل أنّ عددهم 500 وهم ينتظرون ذهابهم إلى سوريا. والأهمّ من ذلك أنّ اثنين من مبعوثي قديروف زارا سوريا والتقيا بالجنود.