يواجه التليفزيون المصري حالة الغضب الشعبي من ارتفاع الاسعار باعلانات ترويجية لانجازات الحكومة والرئيس طوال الــ 3 أعوام الماضية، فتضمنت الاعلانات التي تذاع يوميا لقطات لمشاريع قومية مثل قناة السويس الجديدة و صور لازمات كانت تواجه المواطن المصرى مثل ظاهرة طوابير شراء الخبز و انقطاع التيار الكهربائي وعودة الاستقرار والامن في الشارع مرة أخرى، ولم تكن هذه الاعلانات هي الاولي التي يبثها التليفزيون المصرى لترويج لانجازات الدولة حيث أذاع في ذكري " ثورة 30 يونيو " والتي نتج عنها عزل الرئيس الاسبق محمد مرسي تنويهات وبروموهات كفواصل بين البرامج والمسلسلات المختلفة، تتضمن لقطات لافتتاحات المشروعات المختلفة مثل مشروع شرق تفريعة بورسعيد، ومشروع الضبعة «النووى» وشق قناة جديدة لتوسعة قناة السويس ومشروع المليون ونصف فدان وغيرها من المشروعات القومية.
وأذاع التليفزيون المصري في ذكري مرور عامين على تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية حكم مصر فيلم تسجيلي بعنوان " مصر في عامين " ، والذى اذاعه عدة قنوات خاصة نقلا عن التليفزيون المصرى بالاضافة الي بث الاعلانات الترويجية لانجازات النظام الحاكم وقتها ، وليبقي السؤال مطروحا كيف تؤثر اعلانات ماسبيرو التي تروج لانجازات الدولة علي المواطن العادي وهل تنجح في تهدئة غضب الشارع المصرى من ارتفاع الاسعار وسط الجدل واستطلاعات الرأى على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية حول ترشيح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية مرة أخرى .