تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هل حلّ العيد أم بعد؟ المسلمون يخطون خطوة نحو حلّ نزاع التّقويم

وافق الممثلون الدّينيّون من الدّول الإسلاميّة على تبنّي تقويم مشترك لتخطّي النزاع القائم منذ زمن طويل حول بداية رمضان، لكنّ سجلّهم على مرّ التاريخ لا يبعث على تفاؤل كبير بتسوية حقيقيّة.
RTX1HBAY.jpg
اقرأ في 

إنّ البداية الدّقيقة لشهر رمضان، وهو شهر قمري، وعيد الفطر الذي يلي الصّوم، شكّلت منذ زمن طويل موضع نزاع في العالم الإسلامي. بالنّسبة إلى المسلمين في تركيا، وآسيا الوسطى والبلقان، يبدأ صوم رمضان بعد رؤية هلال القمر الجديد بالعين المجرّدة. أمّا الدّول العربيّة كالسّعوديّة، ومصر، وسوريا، والعراق والإمارات العربيّة المتّحدة من جهة أخرى، فتعتمد على حالة تراصف القمر والأرض. وبسبب الاختلافات المذهبيّة، غالبًا ما تتعارض أيضًا مجتمعات مختلفة ضمن البلد عينه، فيبدأ كلّ منها الصيام ويحتفل بالعيد في تواريخ مختلفة.

عشيّة شهر رمضان الفضيل، تتذكّر ليمان مميس أوغلو، امرأة تركيّة تبلغ من العمر 88 عامًا، ما كانت والدتها، من سكّان مدينة طرابزون في منطقة البحر الأسود، تخبرها به عن حلول رمضان منذ قرن من الزّمن. وقالت مميس أوغلو للمونيتور، "لمعرفة متى سيبدأ الشّهر القمري (الجديد)، كان سكّان طرابزون يكتفون بمراقبة السماء. وعندما كانت والدتي صغيرة، كانت حتّى تتنافس مع أقرانها على من سيرى الهلال أوّلاً في السّماء. ولدى رؤية الهلال، كانوا يطرقون على القصدير ويسرعون للطّهو والتّنظيف، متحمّسين لبداية الصّوم في اليوم التّالي". وأضافت، "وفي طفولتي، كانوا يقرعون الطّبول. وكنا أيضًا نخبر أقاربنا في السّويد أنّ رمضان سيبدأ".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.