قطاع غزّة، مدينة غزّة — منذ الإطاحة بالرئيس المصريّ المنتخب محمّد مرسي على يدّ الجيش في مصر بـ3 تمّوز/يوليو من عام 2013، بدأت وتيرة الاستهداف لحركة "حماس". وميدانيّاً، بدأ النظام بحملة مبرمجة لهدم الأنفاق على الحدود وإغراقها بالمياه واتّهامها بدعم المنظّمات الإرهابيّة في سيناء واعتبارها إلى جانب جناحها العسكريّ القسّام تنظيماً إرهابيّاً. كما شدّدت مصر حصارها على غزّة عبر إغلاقها لمعبر رفح، وتضاءل الدور المصريّ الرياديّ تجاه القضيّة الفلسطينيّة.
وربّما تعيد زيارة وفد حركة "حماس" في 12 آذار/مارس من عام 2016 للقاهرة الأمل بفتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائيّة بين الطرفين، حيث رحّبت "حماس" خلال تصريح على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري في 17 أيّار/مايو من عام 2016 بالتصريحات المصريّة الأخيرة حول تحقيق المصالحة معها، وأكّدت جهوزيّتها للتعاطي مع هذه الجهود الداعية لفتح صفحة جديدة مع مصر وإنهاء الانقسام الفلسطيني.