لم تكن قضيّة سجن مهدي هاشمي رفسنجاني كأيّ قضيّة فساد أخرى في تاريخ إيران الحديث. فالتغطية الإعلاميّة والتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعيّ شكّلت دليلاً على المكانة المركزيّة التي تحتلّها عائلة رفسنجاني في السياسة الإيرانيّة اليوم.
وقد انتشر الشريط المصوّر القصير الذي يودّع فيه مهدي والده، آية الله هاشمي رفسنجاني، قبل ذهابه إلى سجن إفين، على نطاق واسع على "فيسبوك". وبدا بوضوح أنّ الشريط المبرغل الذي يظهر فيه رجل الدولة المسنّ بثوب دينيّ أبيض بسيط يصلّي من أجل نجله يهدف إلى إثارة مشاعر التعاطف تجاه عائلة تواجه اتّهامات فساد ماليّ لا تعدّ ولا تحصى.