يمكننا أن نستشفّ اليأس في أروقة السلطة في مبنى المقاطعة الحكومي في رام الله. قال مسؤولون فلسطينيون لموقع "المونيتور" إن الغضب من العالم العربي أكبر من الغضب من إسرائيل. إنهم حانقون لأن اهتمام الأنظمة العربية ينصبّ على النزاعات في سوريا والعراق واليمن على حساب إقامة الدولة الفلسطينية. يشعرون بأنهم خسروا شيئاً من قوة الضغط على الولايات المتحدة وأوروبا اللتين تركّزان الآن في شكل أساسي على الاتفاق النووي الإيراني.
لذلك يبحث الفلسطينيون عن أفكار خلاّقة لإعادة إحياء الاهتمام الدولي بتسوية النزاع فيما يعملون على إشراك البلدان العربية بطريقة فعالة. وقد أخبر مسؤول فلسطيني كبير "المونيتور" عن مفهوم مبتكر يعمل على إنضاجه من شأنه أن يؤدّي إلى إيجاد حل للمأزق الفلسطيني. يرغب المسؤول الذي تربطه علاقات جيدة بالدوائر الداخلية في البلاط الملَكي الأردني، في بعث فكرة الاتحاد الكونفدرالي الأردني-الفلسطيني من جديد، ويبدو أنه طرحَ هذه المسألة مؤخراً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأشخاص المحيطين بالعاهل الأردني.