ما حدث أخيراً من محن كبرى لدى الأقليّات العراقيّة من مختلف الديانات، بمن فيها الشيعة والسنّة أنفسهم ومن يعيش منهم ضمن أكثريّة من المذهب الآخر، قد أثار تساؤلات دينيّة واسعة حول الأسس اللاّهوتية لأفعال تنظيم "الدولة الإسلاميّة" وضرورة نقدها وتفنيدها نهائيّاً كي لا تؤخذ ذريعة في يدّ المتطرّفين لاضطهاد الأقليّات الدينيّة.
وقد انتشرت آراء وتصريحات دينيّة عدّة لرجال الدّين في العراق تؤكّد المساواة المطلقة بين أصحاب كلّ الديانات ونقد الصور النمطيّة المنتشرة في الأوساط الشعبيّة ضدّ بعض الأقليات. ومن أبرز ذلك، الصورة السلبيّة ضدّ الأقليّة الإيزيديّة، والتي تلاشت إلى حدّ كبير، وظهر مكانها تضامن دينيّ وإجتماعيّ واسع بين الطبقة المتديّنة والمراجع الدينيّة أيضاً.