مشاهد رقص الناخبات المصريات أمام أبواب اللجان الانتخابيّة كانت أكثر المظاهر اللافتة للأنظار في خلال الانتخابات الرئاسيّة الأخيرة التي انتهت بفوز المشير عبد الفتاح السيسي على منافسه حمدين صباحي. وظاهرة الرقص هذه كانت قد بدأت في خلال الاستفتاء على الدستور المصري الجديد منتصف كانون الثاني/يناير الماضي، وإقراره لإسقاط نظيره الذي كان قد أعدّه نظام الإخوان المسلمين في خلال تولي الرئيس المعزول محمد مرسي سدّة الحكم.
وهذه الظاهرة كانت محطّ اختلاف في وجهات النظر في داخل المجتمع المصري، وقد عكست الاختلافات الأيديولوجيّة فيه. فثمّة من تعامل معها بشكل عفوي من رجال ونساء مسنات وشابات، وقد شاركوا الناخبات في الرقص أمام أبواب اللجان. من جهة أخرى، ثمّة من استنكرها بشدّة غاضباً لتناقضها مع السلوكيات والعادات والتقاليد المصريّة، بخاصة من هم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين الذين قاموا بنشر تسجيلات لمشاهد الرقص تلك على صفحات التواصل الاجتماعي ووصفوها بالفجور.