تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

السياسات الزبائنيّة في العراق تتانمى

سُجّلت في الانتخابات العراقيّة التي جرت في 30 نيسان/أبريل الماضي مؤشرات تدلّ على تنامي استخدام موارد الدولة لتحقيق مكاسب سياسيّة، وعلى تجذّر الزبائنيّة السياسيّة مجدداً في تشكيل علاقة الدولة
An election poster of Mahmoud Al-Hassan of Prime Minister Nuri al-Maliki's State of Law coalition is displayed along a street at the start of the election campaign in Baghdad April 18, 2014. Iraq is holding its national election at the end of this month.  REUTERS/Ahmed Saad (IRAQ - Tags: POLITICS ELECTIONS) - RTR3LSZ3
اقرأ في 

تداولت وسائل الاعلام العراقيّة شريط فيديو يظهر النائب في ائتلاف دولة القانون محمود الحسن، وهو يتحدث إلى مجموعة من المزارعين في محافظة الديوانيّة. وكان الحسن يحمل في يده مجموعة سندات ملكيّة عقاريّة ويقول للمزارعين إن رئيس الوزراء نوري المالكي أرسله لكي يمنحهم قطع أراضي في مقابل تصويتهم لصالح الائتلاف في الانتخابات البرلمانيّة الأخيرة التي جرت في 30 نيسان/أبريل الماضي. فأثار شريط الفيديو هذا الكثير من الجدال في العراق نظراً لأن مضمونه ينطوي على العديد من المخالفات القانونيّة. فالحسن هو نائب في البرلمان ولا يشغل أي منصب تنفيذي يخوّله توزيع سندات ملكيّة. كذلك فإن ما قام به يمكن أن يصنّف كنوع من الابتزاز السياسي، ويهدف إلى الحصول على أصوات الناخبين عبر استغلال موارد الدولة.

وقد قامت المفوضيّة العليا المستقلة للانتخابات بمعاقبة النائب الحسن بتغريمه مبلغاً مالياً بسبب مخالفته ضوابط الحملة الانتخابيّة. لكن البعض رأى أن هذه العقوبة غير صارمة بما يكفي ولا تتناسب مع حجم المخالفة المرتكبة، وأن المفوضيّة تعمد إلى التساهل مع حلفاء رئيس الوزراء. ومن اللافت أن الحسن كان قاضياً في واحدة من أكثر المحاكم العراقيّة حساسية (المحكمة الجنائيّة الخاصة)، وكان يفترض بهذه الخلفيّة أن تجعله أكثر حرصاً على الالتزام بالقانون.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.