يشعر لبنان الرسمي والشعبي بأن الحرب تقترب منه. وثمّة وجوم يخيّم على وجوه المسؤولين اللبنانيّين في خلال حديثهم عن احتمالات حصول الضربة الأميركيّة لسوريا وعن تأثيراتها المتوقّعة على لبنان، سياسياً وأمنياً واقتصادياً. وبحسب السيناريوهات المتداولة، في حال أجاز الكونغرس للرئيس الأميركي باراك أوباما ضرب سوريا، فإن ذلك سيزيد حتماً من أعداد النازحين السوريّين في لبنان من مليون نازح -بحسب الأرقام المعلنة الآن- إلى نحو مليونَين وربع مليون.
ويساوي هذا الرقم نسبة عالية جداً من عدد سكان لبنان. وأكثر من ذلك، فإن عمليّة حسابيّة بسيطة تجمع أعداد النازحين السوريّين مع أعداد اللاجئين الفلسطينيّين التي تزايدت مؤخراً بعد هروب آلاف اللاجئين الفلسطينيّين في سوريا إلى لبنان، تظهر أن عدد هؤلاء مجتمعين سيعادل ما يقارب نصف مجمل عدد سكان لبنان.