تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الحملة الجويّة والبريّة لقوّات النظام في ريف حلب الجنوبيّ وريف إدلب الجنوبيّ وريف حماة الشماليّ - الشرقيّ تتسبّب بتهجير عشرات الآلاف من المدنيّين وتنذر بكارثة إنسانيّة

عشرات الآلاف من النازحين إلى شمال إدلب في حاجة إلى مساعدات مستعجلة، بعد أن هجّروا من منازلهم في ريف إدلب الجنوبيّ وريف حلب الجنوبيّ وريف حماة الشماليّ - الشرقيّ بسبب القصف الجويّ والمدفعيّ العنيف، الذي شنّته قوّات النظام والطائرات الروسيّة في المنطقة منذ بداية كانون الأوّل/ديسمبر من عام 2017.
RTX4E3XB.jpg
اقرأ في 

ريف حلب الشماليّ – سوريا: أعلنت الأمم المتحدة في 16 كانون الثاني/ يناير 2018 أن تصعيد أعمال العنف في شمال غرب سوريا أدى إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص، وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الجهود الإنسانية في تقريره أنه أحصى 212140 حالة نزوح بين 15 كانون الأول الماضي و16 كانون الثاني/يناير الجاري، هذه المأساة الإنسانية التي تتحدث عنها الأمم المتحدة تأتي بعد أن صعّدت قوّات النظام والميليشيات الموالية من حملة القصف الجويّ والمدفعيّ والصاروخيّ، الذي استهدف مناطق واسعة تسيطر عليها المعارضة المسلّحة في ريف حلب الجنوبيّ وريف إدلب الجنوبيّ - الشرقيّ وريف حماة الشماليّ - الشرقيّ. تصعيد القصف بدأ منذ أوائل كانون الأوّل/ديسمبر من عام 2017، وشاركت الطائرات الروسيّة في عمليّات القصف، التي استهدفت المدن والبلدات التي تسيطر عليها المعارضة في المنطقة. تصعيد القصف تلاه تصعيد في العمليّة العسكريّة البريّة، التي تشنّها قوّات النظام بدعم روسيّ منذ 25 كانون الأوّل/ديسمبر من عام 2017.

وجاء هذا الهجوم بعد شهرين من المعارك المتقطّعة بين قوّات النظام والمعارضة المسلّحة في ريفيّ حماة الشماليّ - الشرقيّ وحلب الجنوبيّ المحاذيين لريف إدلب. ودفعت هذه المعارك وما رافقها من غارات طائرات النظام وأخرى روسيّة كثيفة وقصف مدفعيّ، بالآلاف من الأسر إلى النزوح من مناطق الاشتباك ومحيطها، الأمر الذي تسبّب بتفاقم الوضع الإنسانيّ بشكل تصاعديّ إلى أن وصل إلى الذروة خلال الهجمة الأخيرة والتصعيد من قبل النظام برّاً وجوّاً.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.