بعد خمس سنوات قضاها مهدي في رحلة نزوح مستمر، اشترى قطعة أرض صغيرة في كرناز الجديدة، ونصب عليها خيمته، وفي أواخر شباط الجاري كان ينظر من داخل خيمته إلى جيرانه، ويحلم ببناء منزل صغير مماثل يؤيه وعائلته من البرد القارص.
مهدي الضامن، 27 عاماً، من بلدة كرناز بريف حماة الشمالي، نزح منها بعد سيطرة قوات النظام متجها إلى مخيمات النازحين على الشريط الحدودي مع تركيا في عام 2013، وعاد اليوم إلى كرناز مجدداً، ولكن ليست بلدته الأصلية، وإنما كرناز الجديدة، وهي واحدة من عدة قرى صغيرة بريف إدلب الجنوبي، استحدثها نازحون بعد خروجهم من مدنهم الأصلية.