شهدت مناطق الإدارة الذاتيّة في شمال سوريا وشرقها تطوّرات متسارعة بعد إعلان الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب سحب قوّات بلاده من سوريا. إعلان الانسحاب هذا جاء بعد يومين على تهديدات أطلقها الرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان باجتياح مناطق شرق الفرات، الأمر الذي أعقبته إعادة إحياء سريعة لعمليّة حوار بين مجلس سوريا الديمقراطيّة والنظام السوريّ كانت قد توقّفت في أواخر العام الماضي. كما تزامن ذلك مع تصريحات أطلقتها قيادات كرديّة تحدّثت عن إعادة الاتّصال مع روسيا بهدف ملء الفراغ الذي قد يتركه انسحاب القوّات الأميركيّة.
إلّا أنّ التطوّرات الأخيرة في الموقف الأميركيّ، خصوصاً بعد زيارة قيادات من الإدارة الأميركيّة إلى عدد من دول المنطقة وتقديمها تطمينات للحلفاء، ومن بينهم الأكراد في سوريا، ألقت بمزيد من الغموض حول مصير مناطق شرق الفرات ومواقف القوى التي تدير هذه المناطق.