لقاء فرج-بومبيو يؤكّد تفوّق العلاقات الأمنيّة على الرغم من القطيعة السياسيّة
ذكرت صحيفة هآرتس أنّ اجتماعاً جمع رئيس جهاز المخابرات العامّة الفلسطينيّة ماجد فرج بوزير الخارجيّة الأميركيّ مايك بومبيو، حيث ناقشا مواضيع أمنيّة إقليميّة، إلى جانب الموضوع الفلسطينيّ-الإسرائيليّ، وصحّة الرئيس محمود عبّاس... السطور التالية تسلّط الضوء على ماهيّة العلاقات الأمنيّة الفلسطينيّة-الأميركيّة، وما إذا هي مرتبطة بقضايا الإرهاب، وما إذا كان لدى الأمن الفلسطينيّ ما يقدّمه إلى المخابرات الأميركيّة، وكيفيّة استمرار هذه اللقاءات الأمنيّة المشتركة، على الرغم من القطيعة السياسيّة.
ما زالت القطيعة السياسية بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية قائمة منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر، ولم تحصل أي اتصالات فلسطينية مع الإدارة الامريكية، حتى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استدعى حسام زملط، رئيس مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن يوم 15 أيار/مايو، احتجاجا على القرار الأمريكي تجاه القدس.
في ذروة هذه القطيعة، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيليّة في 28 أيّار/مايو عن اجتماع شهدته واشنطن في أواخر نيسان/أبريل، جمع رئيس جهاز المخابرات العامّة الفلسطينيّة اللواء ماجد فرج بوزير الخارجيّة الأميركيّ مايك بومبيو، حين كان رئيساً لجهاز المخابرات الأميركيّة "سي آي إيه"، قبل انتقاله إلى وزارة الخارجيّة، حيث يرتبطان بعلاقة وثيقة، وهو استمرار للقاءات سابقة، لم تحدّد تواريخها.