تحاول موسكو وواشنطن إبقاء خطوط التواصل بينهما مفتوحة من أجل التوصّل إلى حلّ سلميّ للحرب الأهليّة في سوريا، من دون أن تضيّق كلّ منهما على الأخرى.
وفي 2 أيار/مايو، أجرى الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين والرئيس الأميركيّ دونالد ترامب مكالمتهما الهاتفيّة الثالثة منذ انتخاب ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر. جرى الاتّصال الهاتفيّ الأوّل في 28 كانون الثاني/يناير، بعيد تنصيب ترامب رئيساً، فيما حصل الاتّصال الثاني بعد فترة قصيرة من الهجوم الإرهابيّ العنيف في "العاصمة الشماليّة" الروسيّة سان بطرسبرغ، عندما كان ترامب من الأشخاص الأوائل الذين قدّموا التعازي إلى الشعب الروسيّ. وقد تمحورت المكالمتان الهاتفيّتان كلتاهما بشكل كبير حول سبل مكافحة الإرهاب معاً، لكنّ الرئيسين لم يذهبا أبعد من تقديم "تعهّد مشترك" لتحقيق ذلك. وعندما عرض ترامب أن تقدّم "الحكومة الأميركيّة الدعم الكامل في الاستجابة لهجوم [سان بطرسبرغ] وسوق المسؤولين عنه إلى العدالة"، ساد شعور حذر بالتفاؤل في موسكو، التي رأت أنّ المضيّ قدماً في مجال مكافحة الإرهاب قد لا يكون فكرة مستحيلة.