الإسكندرية، مصر: لطالما كانت تنسج لنا الدراما السينمائيّة أشكالاً من الرومانسيّة لأبطال خياليّين، ولكن يظلّ الواقع يكشف يوماً بعد يوم عن قصص الحبّ الخالص الذي يفوق الروايات. لقد بدأت إحدى هذه القصص في حمص بسوريا، حينما ذهبت والدة مفيد لتخطب غرود وهي إحدى فتيات الحيّ. وكان أهل مفيد يريدون أن يتزوج إبنهم بفتاة سورية. أما غرود فلم تكن قد رأت مفيد من قبل سوى من خلال بعض الصور نظرا لعمله بالخارج.
تزوّج مفيد وغرود في عام ١٩٩٩، وكان الزوج يمتلك مشغلاً، وتساعده زوجته في بعض الأعمال مثل الكي والحياكة من خلال المنزل، ولكن بعد مرور ٤ أعوام فقط على زواجهما، أصيبت غرود بمرض يدعى "متلازمة هارادا"، والذي أفقدها السمع والبصر كليّاً. وفي هذا السياق، قال مفيد لـ"المونيتور": "قمنا بزيارة الأطباء داخل سوريا وخارجها، وأنفقت مبالغ طائلة لعلاجها. وفي الأخير، بقت عين بتشوف درجتين وعين راحت، والسمع رجع ٥٠ في المئة".