تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

واقع التعليم السوريّ والتغييرات عليه

تستمرّ العمليّة التدريسيّة في مسيرتها في الداخل السوريّ والخارج للّاجئين، في التعرّض إلى العديد من المشاكل. فلا يزال الداخل السوريّ خارج سيطرة النظام، يعاني من القصف والاستهداف اليوميّ، ممّا يعرّض حياة الطلّاب والمعلّمين إلى الخطر، كما يعاني الخارج من عدم وجود رقابة تعليميّة على المدارس، ممّا يجعلها تتبع للأهواء الشخصيّة.
A Syrian refugee teacher distributes books to her refugee students in their classroom at Fatih Sultan Mehmet School in Karapurcek district of Ankara, Turkey, September 28, 2015. Out of 640,000 Syrian children in Turkey, 400,000 are not at school, a Turkish official told Reuters on Friday, warning that those who miss out are likely to be exploited by "gangs and criminals". Educating the children among more than 2.2 million Syrian refugees in Turkey - most of whom live outside purpose-built camps - is seen as
اقرأ في 

اسطنبول - ذكرت الأمم المتحدة وفق إحصاء لها، أنّه يوجد أكثر من 4 ملايين سوريّ في حاجة إلى التعليم داخل سوريا وخارجها. بعد لجوء قرابة 3 ملايين سوريّ إلى الأراضي التركيّة بحسب الأمم المتّحدة، أصبت تركيا البلد الأكثر إيواء للسوريّين من الدول المجاورة لسوريا، ويمثّل الأطفال والشباب دون الـ18 عاماً قرابة نصف نسبة اللاجئين في تركيا (المصدر السابق نفسه)، ممّا جعل الملفّ التعليميّ مهمّاً، وذي أولويّة بالنسبة إلى السوريّين، حيث أنّه تمّ إنشاء العديد من المدارس ضمن الأراضي التركيّة لاحتواء الأولاد فيها، وذلك لتفادي مشكلة اللغة التي باتت حاجزاً في وجه السوريّين للاندماج في المجتمع التركيّ. وقد تحدّث "المونيتور" عبر الهاتف إلى الدكتور نجدت واعظ، وهو أستاذ جامعيّ وعضو مؤسّس في الهيئة السوريّة للتربية والتعليم "علم"، حيث قال: "ليس لديّ إحصاء دقيق لعدد المدارس السوريّة في تركيا، ولكنّها تتجاوز الألف، وقد قامت الهيئة السوريّة للتربية والتعليم "علم" بتنقيح الملايين من الكتب وطباعتها، وكذلك الحكومة الموقّتة وبعض المنظّمات العاملة في المجال نفسه. فالمناهج السوريّة تعتبر من المناهج الجيّدة والقادرة على تخريج جيل جيد من الشباب السوريّ، إذا تمّ تنقيحها من دروس حزب البعث، وقد تمّ الدعم عن طريق هيئة قطر الخيريّة ومؤسّسة عبد القادر سنكري والحكومة الموقّتة. أمّا الكوادر من المدرّسين، فمعظمهم من طلبة الجامعات المتطوّعين وطبعاً يوجد الكثير من المدرّسين الأكفّاء والإداريّين العاملين ضمن سلك التعليم، كما أنّ هناك تعاوناً ودعماً كبيرين من الحكومة التركيّة لمجال التعليم".

ينظر البعض إلى المدارس في تركيا على أنّها تخدم توجّهات الداعمين لها، حيث أنّهم يحاولون ترويج أفكار معيّنة لدى الأطفال لتجنيدهم سياسيّاً أو دينيّاً في المستقبل والاستفادة من طاقاتهم وعددهم. وقد كتبت الكاتبة ليلى الرفاعي عن المدارس في اسطنبول، واصفة إيّاها بالمداجن، وقالت: "المؤسّسات/المعاهد الشرعيّة تقوم في تعاطيها مع أتباعها على قاعدة الشيخ والمريد، المريد الذي يسلم عقله ونفسه وشخصيّته لهذا الشيخ".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.