العراق، بغداد- ببراءة تثير الاستغراب، حدّث المواطن علي السلطاني من بابل (100 كلم جنوبي بغداد)، "المونيتور" في 15/ 8 في بابل عمّا يفعله إذا ما أراد إنهاء معاملة رسميّة في دوائر الدولة، وقال: "غالباً ما أصطحب معي مبالغ ماليّة، وأعطيها إلى الموظّفين في الدوائر الرسميّة الّتي أقصدها لأجل تسهيل معاملاتي الرسميّة مثل تحويل عقار أو الحصول على بطاقات أحوال مدنيّة لأولادي أو تعديل درجاتهم المدرسيّة".
لا يسميّ علي السلطاني ما يفعله "رشوة"، بل يقول: "إنّه تكريم للموظّف لأنّه قدّم إليّ مساعدة خاصّة". ومن الواضح أنّ الرشوة مخجلة أخلاقيّاً ، فضلاً عن أنّها سلوك مناف للقانون والأعراف الإجتماعيّة والدينيّة في العراق. ومن هنا، يجري استبدال الكلمة الحقيقيّة بكلمات أخرى ، تيسّر هذا العمل.