في يوم كانت فيه درجة الحرارة في فيينا بمستوى سخونة المحادثات بين إيران والقوى العالميّة الستّ، حرص محمد جواد ظريف على الاستمتاع بدفء الشمس من على شرفة جناحه. فبدا وزير الخارجيّة الإيرانيّ وكأنّه يقول في الثاني من تموز/يوليو إنّه ليس على عجلة من أمره وإنّه سعيد بالاسترخاء والاستمتاع بالطقس الجميل.
وقبل يومين، في 30 حزيران/يونيو، اجتمعتُ بظريف لساعة ونصف الساعة تقريباً. وكان هذا الاجتماع فرصة لي كي أفهم الوضع الحقيقيّ، وكيف تسير الأمور، وما إذا كان من الممكن أن أراه هو ونظراءه يوقّعون في الأيّام المقبلة. ومع أنّ غالبيّة ما قيل في تلك الجلسة يبقى سرياً، إلا أنّ هناك بعض النقاط التي يمكن الإفصاح عنها لإيضاح ما يحصل وفهم وجهة نظر كبير المفاوضين الإيرانيّين في ما يتعلّق بأحد التحديات الأكبر في حياته.