فيما التطوّرات الميدانيّة والعسكريّة تتلاحق في سوريا، تبدو الحركة الغربيّة باتّجاهها مستمرّة أيضاً، فالمعارك العنيفة لا تزال تدور في مناطق عدّة من البلد، الّذي دخل منتصف مارس/آذار الماضي، العام الخامس من حربه الأهليّة المتعدّدة الجبهات، لكن المفارقة أنّ الزوّار الغربيّين مستمرّون في الوصول إلى دمشق كذلك، إن بصفة شبة رسميّة، أو في سياق زيارات خاصّة لشخصيّات سياسيّة، أو حتّى في إطار وفود لمدنيّين أوروبيّين يحملون في مجيئهم إلى العاصمة السوريّة أكثر من رسالة ودلالة.
والمحطّات الأولى اللاّفتة في هذا السياق، كانت في أواخر مارس/شباط الماضي، يوم وصل في 24 منه، وفد برلمانيّ فرنسيّ إلى دمشق، وهي الخطوة الّتي حكي الكثير عن أبعادها السياسيّة وخلفيّات تحضيرها وتنفيذها.