مدينة غزة، قطاع غزة – كنّا في حفل إفطار وقد عُلِّقت فوق رؤوسنا صور لرئيس فنزويلا الراحل هوغو تشافيز، ولأحمد السادات، أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي أمضى حياته في السجون الإسرائيلية. لم يكن الجميع صائمين، لكن اجتمعوا كلّهم للتشارك بمائدة إفطار يزيّنها الحمص بالطحينة، والدجاج مع الأرز قدّمتها إذاعة صوت الشعب التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. كان الطعام رائعًا لكن المواضيع المتداولة كانت دسمة جداً.
جلسنا في الطابق العاشر من مبنى يطلّ على الحدود مع إسرائيل من الجهة الشرقية، وعلى البحر المتوسط من الجهة الغربية. وأثناء حديثي مع ذو الفقار سويرجو، قائد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في غزة، حول مبادرات وقف إطلاق النار لإنهاء الاشتباكات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سألته عن دور تركيا، فأجاب "ليس لتركيا أي دور سوى إقناع حماس بالقبول بالمطالب الأميركية والإسرائيلية." وعندما ذكّرته بأنّ رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان كان أحد أكثر القادة العالميين دفاعًا عن غزة، قاطعني قائلاً "هو كاذب." وأكمل مبرّرًا استنتاجه الحازم: