تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

14 فصيلاً مسلحاً بينه البعث احتل نينوى

Iraqi Shiite Turkmen Families fleeing the violence in the Iraqi city of Tal Afar, west of Mosul arrive at Shangal, a town in Nineveh province, June 17, 2014.  The mainly Turkmen city of Tal Afar, west of Mosul, fell to Sunni militants late on Sunday, and the Iraqi military said it was sending reinforcement there. The Iraqi army said on state television it had killed a top militant, named Abu Abdul Rahman al-Muhajir, in Mosul in clashes.  Picture taken June 17, 2014. REUTERS/ Ari Jala (IRAQ - Tags: CIVIL UNR

لم تقدّم الحكومة العراقيّة حتّى الآن روايتها عن احتلال تنظيمات مسلحّة لمحافظة نينوى في 10 حزيران / يونيو، مشرّعة الباب أمام التأويلات والإشاعات، الأمر الذي دفعها إلى اغلاق مواقع التواصل الاجتماعي منعاً لانتشار إشاعات حول سقوط مدن وانهزام الجيش أمام "داعش" بشكل أوسع.

لكن الذي تأكد حتّى الآن أن "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)" لم تدخل نينوى لوحدها، وإنما برفقة فصائل مسلحة أخرى تحاول منذ فترة زعزعة الوضع الأمني في العراق.

ويقول عضو بارز في حزب البعث العربي الاشتراكي للمونيتور، الحزب الذي أزيح حكمه من العراق إبان احتلال القوات الأميركية لبغداد عام 2003، إن "14 فصيلاً قد ضافرت الجهود للدخول إلى نينوى".

ويضيف العضو الذي كان ضابطاً في جيش صدّام حسين، والذي رفض الكشف عن هويته، أنه "كان على البعث أن يتدخل في هذه المعركة لأن  الحكومات العراقية المتعاقبة قد أغلقت جميع الأبواب في وجهه".

وبدأت التنظيمات المسلحّة التي احتلت نينوى بإزاحة الكتل الإسمنتية من الشوارع من أجل أن تبيّن لسكّان المحافظة أنها أفضل من الحكومة العراقيّة، التي أكثرت من هذه الكتل طوال فترة وجودها في المحافظة.

ويروي شهود عيان في محافظة نينوى محاولات "داعش"  بثّ الأمن في نفوس سكّان المحافظة من أجل كسبهم إلى صفوفهم في معارك كبيرة ستجري قريباً بين الجيش المركزي وهؤلاء المسلحين.

وتقول سميرة (أم أحمد)، وهي ربّة منزل، في اتصال مع "المونيتور" أن "داعش وزّع منشورات تمنع التدخين وتفرض علينا الحجاب. هذا أمر سيتطوّر إلى قوائم منع أكبر. الجميع يعرف هذا".

وتضيف أم أحمد أن "الوضع مستتب ولا وجود لاشتباكات. نحن نسمع عن القصف لكنه لم يصلنا حتّى الآن".

وتعوّل الحكومة العراقية على الطيران العراقي والأميركي في استعادة محافظة الموصل بعد أن سقطت بشكل مفاجىء بيد المسلحين.

ويرتكب تنظيم داعش مجازر كبيرة بحقّ أهل نينوى، فضلاً عن انتحار عدّة نساء بعد أن قام مسلحو التنظيم باغتصابهن.

وانقسم حزب البعث الذي حكم العراق منذ عام 1968 وحتّى عام 2003، إلى عدّة فصائل. إلا أن الفصيلين البارزين هما جناح عزّة الدوري، الذي يعد الرجل الثاني في نظام صدّام حسين إذ كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، وجناح محمّد يونس الأحمد، الذي شغل عدّة مناصب في حكومة صدّام حسين، فضلاً عن رتبته العسكرية التي هي لواء ركن. وقد اشتد الخلاف بينهما في عام 2006.الأكثر بروزاً.

وكان الخلاف كبيراً بين هذين الفصيلين بعد أن انشق الأحمد عن الدوري وطالب بمراجعة مرحلة صدّام حسين، إلا أن المصدر في حزب البعث يؤكد أن "طرفا البعث وجدا ضالتهم في دخول نينوى مع (داعش) بعد أن أفلسوا تماماً".

ورعا النظام السوري طرفي حزب البعث في السنوات التي تلت غزو العراق، وكان يشتبه أيضاً بإيوائه لمحمد يونس الأحمد، لكن المصدر يستبعد أن "تكون سوريا طرفاً في رعاية دخول البعث إلى الموصل"، إلا أنه يؤكد أن "الطرفين تصالحا في ظرفٍ غامض من أجل الاتفاق على هذه العملية".

ويرى المصدر الذي شغل أحد أقربائه منصب وزير في حكومة صدّام حسين أن "عنجهية المالكي وزمرته حالت دون عقد مصالحة مع البعثيين"، ويضيف "طالما هم مهمشون وبلا رزق فسيكونون صيداً سهلاً لداعش والأسوأ من داعش".

ويستبعد المصدرأن "يتم استعادة الموصل من قبل الجيش العراقي".

ويقول المصدرأن "الجيش الآن ضعيف بسبب فساد المؤسسة العسكرية التي ادخلها المالكي ضمن المحاصصة الطائفية".

Join hundreds of Middle East professionals with Al-Monitor PRO.

Business and policy professionals use PRO to monitor the regional economy and improve their reports, memos and presentations. Try it for free and cancel anytime.

Already a Member? Sign in

Free

The Middle East's Best Newsletters

Join over 50,000 readers who access our journalists dedicated newsletters, covering the top political, security, business and tech issues across the region each week.
Delivered straight to your inbox.

Free

What's included:
Our Expertise

Free newsletters available:

  • The Takeaway & Week in Review
  • Middle East Minute (AM)
  • Daily Briefing (PM)
  • Business & Tech Briefing
  • Security Briefing
  • Gulf Briefing
  • Israel Briefing
  • Palestine Briefing
  • Turkey Briefing
  • Iraq Briefing
Expert

Premium Membership

Join the Middle East's most notable experts for premium memos, trend reports, live video Q&A, and intimate in-person events, each detailing exclusive insights on business and geopolitical trends shaping the region.

$25.00 / month
billed annually

Become Member Start with 1-week free trial
What's included:
Our Expertise

Memos - premium analytical writing: actionable insights on markets and geopolitics.

Live Video Q&A - Hear from our top journalists and regional experts.

Special Events - Intimate in-person events with business & political VIPs.

Trend Reports - Deep dive analysis on market updates.

We also offer team plans. Please send an email to pro.support@al-monitor.com and we'll onboard your team.

Already a Member? Sign in