المجتمع العراقي بوصفه مجتمع جماعي، تغيب فيه الفردانيّة إلى حدّ كبير. لذلك، تتأثر قراراته بقرارات رجال الدين وشيوخ العشائر والقادة السياسيّين. وهذا ما نراه واضحاً في سلوك الناخب العراقي منذ العام 2003 ولغاية اليوم من ضمن تطورات عامة لم تخرج من هذا الإطار.
وكان المجتمع العراقي قد دخل فضاء الانتخابات لأول مرّة في تاريخه الحديث في 30 كانون الثاني/يناير 2005 لاختيار جمعيّة وطنيّة مؤقتة، وذلك من دون أي سابقة ديمقراطيّة جديرة بالذكر تساعده على القيام بدوره في عمليّة المشاركة السياسيّة وترسيم الخريطة السياسيّة للبلد.