حصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على دعم مباشر ومستمرّ من إيران طوال سنوات حكمه الثماني، وقد حافظ على أعلى مستوى من العلاقة الطيّبة مع إيران طوال هذه المدة. فلم يوجّه أي انتقاد إلى النظام الإيراني في سياق الانتقادات العنيفة التي وجّهها إلى الدول المرتبطة بالوضع العراقي، ولم يُبدِ أي ممانعة تجاه أي من الطلبات الإيرانيّة في الملفات العراقيّة الداخليّة وكذلك الملفات الخارجيّة المرتبطة بالمصالح الإيرانية في سوريا وغيرها.
وفي انتخابات العام 2010، أصرّت إيران على دعمه وألزمت حلفاءها من الأحزاب الشيعيّة الأخرى بالائتلاف مع المالكي لضمان توليه ولاية ثانية، على الرغم من اعتراض تلك القوى وأيضاً اعتراض الجهات السياسيّة الأخرى من خارج البيت الشيعي. وفي الفترة التي سبقت الانتخابات الأخيرة التي أجريت في 30 نيسان/أبريل المنصرم، أبدت إيران ميلها إلى إبقاء المالكي في رئاسة الوزراء لولاية ثالثة. وقد جرت مفاوضات كثيرة وبذلت وجهود كبيرة في هذا الصدد.