في وقت واحد تقريباً تعرّض حاجزان للجيش اللبناني على الخط الساحلي جنوب لبنان، ليل الأحد 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري، لعمليّتَين إرهابيّتَين نفّذتهما مجموعة من المسلحين من الجنسيّتَين اللبنانيّة والفلسطينيّة تنتمي إلى تنظيمات إسلاميّة متشدّدة. والتحقيقات الأمنيّة اللبنانيّة الأوليّة أشارت إلى أنهما ينتميان إلى الجماعة ذاتها التي نفّذت في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تفجيرَي السفارة الإيرانيّة في بيروت، وذلك عن طريق انتحاريَّين أحدهما كان يقود سيارة مفخّخة والثاني اقترب من هدفه مترجلاً وفجّر نفسه بواسطة حزام ناسف.
ويأتي حدثا ليل الأحد في إطار سلسلة عمليات إرهابيّة يتعرّض لها لبنان منذ الصيف الماضي، وتحديداً منذ قرار حزب الله بالمشاركة في القتال في سوريا إلى جانب النظام هناك. وكان هذا القرار قد فتح جبهة أمنيّة مفتوحة بين الحزب وجماعات إسلاميّة سلفيّة متشدّدة تقوم بعد كلّ عمليّة إرهابيّة لها في لبنان بإطلاق تسمية مختلفة على الجماعة التي تنفّذها. لكن المشترك بين جميع هذه التسميات أنها تستوحي رموزاً إسلاميّة تاريخيّة للدلالة على أنها تنتمي جميعها إلى خط الجهاديّة السلفيّة .