في أحد شوارع حيّ النصر غرب مدينة غزّة وعلى عتبة باب منزل صغير سقفه من الأسبست، جلست الطفلتان نسمة وعبير وبأيديهما كسرتَي خبز تنظران بصمت إلى مجموعة من أطفال الحيّ وهم يلهون على مقربة منهما حول أرجوحة قديمة.
على الرغم من بروز علامات واضحة على ملامح الطفلتَين تدلل على رغبتهما القويّة بمشاركة أطفال الحي مرحهم، إلا أن طوقهما إلى اللعب لم تحرّك لديهما ساكناً تجاه تلك الأرجوحة.