على الرغم من تسليط أضواء كثيرة على المساعدات المالية الخارجية التي تقدمها أبوظبي، إلا أن التاريخ أيضاً يشهد للإمارة كرمها المفرط على الصعيد المحلي.
فعلى سبيل المثال، قيل الكثير حول المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة لشقيقتها مصر خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد سقوط نظام الإخوان المسلمين. وكانت الإمارات، إلى جانب المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، قد باشرت فوراً تزويد مصر برزمة سخية من الودائع والمساعدات قدرها 12 مليار دولار أمريكي، ساهمت فيها أبوظبي وحدها بتقديم 3 مليارات دولار أمريكي. وبعد فترة وجيزة، زار مصر سمو ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، الذي تعهد بتقديم مبلغ إضافي بملياري دولار أمريكي للدولة شمال الأفريقية التي تتخبط في ضائقة مالية شديدة. كما أرسلت أبوظبي في شهر يوليو 7 شحنات وقود بقيمة 225 مليون دولار أمريكي إلى مصر، وقامت بتمويل عدد من المشاريع التنموية فيها. وعلى الصعيد الخليجي، قدمت أبوظبي لمملكة البحرين 2,5 مليار دولار أمريكي في وقت سابق من العام الحالي، وضخت 500 مليون دولار أمريكي إلى سلطنة عمان ضمن برنامج أقره مجلس التعاون الخليجي.