المساعي المصريّة لم تنقطع لتأمين حاجات مصر من المنتجات البتروليّة، منذ أن توقّفت شركة "أرامكو" السعوديّة في مطلع تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، عن إمداد مصر بالشحنات البتروليّة المتعاقد عليها في 1 من إبريل الماضي، لمدّة خمس سنوات، وذلك في أعقاب تصويت مصر لصالح مشروع قرار روسيّ لحلّ الأزمة السوريّة في 9 أكتوبر الماضي بمجلس الأمن الدولي، تعارضه السعوديّة بشدّة. وللشهر الثالث على التّوالي، ترفض شركة "أرامكو" السعوديّة، وهي أكبر شركة نفط في العالم، الإلتزام بالتعاقد المبرم مع مصر، من دون إبداء أيّ أسباب واضحة للمسؤولين المصريّين عن توقّف إمداد تلك الشحنات.
وبالتّوازي مع بدء طرح وزارة البترول مناقصات عدّة لتوفير حاجات البلاد من البنزين والسولار والمازوت في 10 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، مباشرة في اليوم التّالي من إبلاغ شركة "أرامكو"، بدأ وزير البترول المصريّ المهندس طارق الملاّ في التّواصل مع عدد من الدول الأخرى لتأمين توريد الشحنات البتروليّة.