استندت خطة هيلاري كلينتون للفوز في الانتخابات، في جزء كبير منها، إلى الانكفاء وترك دونالد ترامب يدمّر نفسه. إلا أنه يبدو أن هذه الخطة لم تعد تسير على ما يرام. يُظهر آخر معدل لاستطلاعات الرأي من "ريل كلير بوليتيكس" تقدُّم المرشح الجمهوري بخطى ثابتة نحو تقليص الفارق مع منافسته الديمقراطية. فكلينتون تتفوّق عليه الآن بأقل من ثلاث نقاط مئوية – 45.6 في المئة في مقابل 42.9 في المئة – بعدما كان الفارق تسع نقاط إبان المؤتمر الوطني الديمقراطي في تموز/يوليو الماضي.
نظراً إلى طريقة توزيع الخارطة الانتخابية في الولايات المتحدة، تحافظ كلينتون على هامش تقدّم كبير بالمقارنة مع ترامب. فمن أجل الفوز بالرئاسة، تحتاج فقط إلى الحصول على 41 صوتاً في المجمع الانتخابي في العدد القليل نسبياً من الولايات التي تُعتبَر حالياً متقلّبة، في حين أن ترامب يحتاج إلى 116 صوتاً لبلوغ الرقم السحري أي 270 صوتاً.