"شريان الحياة"، اصطلاح كثير ما يطلقه المصريون على نهر النيل، وإن جاز وصفه أو تشبيهه بالشريان، فيجوز وصف قناة السويس بأنها نبض الاقتصاد المصري، خاصة بعد أن أصبحت المصدر الأساسي لدخول العملة الصعبة إلى الاقتصاد المصري في ظل تراجع الاحتياطي منها بسبب تدهور السياحة وتراجع تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المصري.
وبناءً على ما سبق كان خبر اهتزاز نبض الاقتصاد المصري – قناة السويس – شاغلا للمسئولين والخبراء والمواطنين، المؤيدين والمعارضين للنظام الحالي ومشروعاته لتطوير القناة، عندما أعلنت مؤسسة سي إنتل، المعنية بالدراسات والتحليلات في مجالات الملاحة، في تقرير لها في العدد 249 من دوريتها الأسبوعية الصادر في 26 فبراير 2016، أن انخفاض أسعار الوقود عالميا يدفع العديد من السفن التجارية بين آسيا وبين الولايات المتحدة وأوروبا إلى استبدال مرورهم من قناتي السويس وباناما بسلوك طريق رأس الرجاء الصالح.