لا شكّ في أنّ التحريض واضح ومتصاعد هذه المرة أيضاً. ولكنّ احتمال حدوث مصيبة أكبر الآن ممّا كان عليه قبل اغتيال رئيس الوزراء إسحاق رابين في عام 1995. فهذه المرّة، لن يستطيع أحد أن يقول، "لم نرَ شرّاً، لم نسمع شرّاً، لم نقُلْ شرّاً."
رفض رابين ارتداء سترة مضادة للرصاص لأنه لم يدرك أنّ يهودياً قادر على قتل يهودي آخر. ولكنّ الدرس المرير الذي تعلّمناه هو أنّ يهودياً قادر على قتل يهودي آخر وأنّ السترة المضادة للرصاص لم تعُد كافية. تقف إسرائيل الآن عند مفترق طرق يودي بها إلى انقسام سياسي واجتماعي وديني. إنه انقسام عنيف وحادّ وسيشمل جميع تيارات البلاد السياسية. ويقع اللوم الأكبر على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.