نشرت صحيفة "وطن امروز" المتشدّدة مقالاً بعنوان "التحذيرات الأخيرة" كتبه مهدي محمدي، مستشار المفاوض النووي السّابق سعيد جليلي، وقد تطرّق فيه إلى ما يراه كاتّفاق نوويّ محتمل بين إيران والدّول الخمس الدائمة العضويّة في مجلس أمن الأمم المتّحدة بالإضافة إلى ألمانيا، والذي سيؤدّي في نهاية المطاف إلى الحدّ من قدرات إيران النّوويّة. وإنّ هذا المقال بقلم الكاتب صاحب النفوذ هو تقدير جيّد لما ستكون عليه ردّة فعل المتشدّدين على الإعلان عن اتّفاق نهائيّ، وربّما حتّى لنقاط الخلاف المستقبليّة بين إيران والولايات المتّحدة.
كتب محمدي، "بعبارات بسيطة، لا يُمكن تمديد هذه المفاوضات بعد الآن، فجميع الأطراف في موقع يفرض عليها التّوصّل إلى قرار. جرت نقاشات كافية وتمّ توضيح المواقف. وقد استعملت جميع الأطراف ما تتمتّع به من إبداع. لذا السؤال هو: هل سينجم اتّفاق جيّد أم لا عن مزيج 'المفاوضات'، و'الإبداع'، و'الإرادة السّياسيّة'، و'احترام تخوّفات الطّرف الآخر' وحتّى 'التّنازلات'؟